«التحدي والمثابرة: قصة غلام بدوي نجا
من الغرق»
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة نادرة عن الشيخ حميد ابن سليمان
الكبيش في عام 1931، كان الشيخ حميد ابن سليمان الكبيش يبلغ من العمر حوالي 12
سنة. نشأ في بيئة بدوية بين صميم الجبال الشاهقة مع الإبل، مثل كل البدو في ذلك
الزمان. ومع ذلك، كان لديه طموح في الحياة وكان ذكيًا وبصيرًا. في يوم من الأيام،
كان الغلام حميد في طريقه إلى بئر دفيه، وهي بئر تقع على رأس خليج العقبة، ويبعد عن
البحر مسافة قريبة. رأى الغلام حميد مركبًا صغيرًا في البحر يُسمى
"البوط"، طوله أقل من 3 أمتار. وكان الناس مقيلين، فركب الغلام البوط وفك
الحبل. كان الجو هادئًا نسبيًا، ولكن الغلام انتهى بالتهاوي في البوط والبحر. ولم
يكن يعرف السباحة. بعد حين وفترة من الوقت، وجد الغلام نفسه في داخل البحر أكثر من
نصف كيلومتر، وكان البوط فيه فتحة صغيرة يتسرب منه ماء البحر. وكلما كثر الماء في
القارب كان يغرفه بماعون كان في القارب. وعندما اتعبه كثرة غرف الماء قام بسد
الثقب بثوبه.
وفي تلك الاثناء فقده اهله وجماعته
وقاموا بالبحث عنه على الشاطئ وفي البحر، ولكن البحر كان هائجاً ودخل الليل
عليهم.بينما الغلام امضى الليل في القارب، ومع شروق الشمس كان قد بلغ مدينة حقل
السعودية. ونزل من القارب وتوجه الى جماعة كانوا جالسين على الشاطئ. وعندما وصلهم
كان في تلك اللحظة اقبل عليهم رجل معه جمل يركب عليه، ومعه جمل مقطور ورائه. سأل
أحد الجالسين على الشاطئ الغلام: أنت من وين وايش جابك؟
فقال الغلام: أنا ولد سليمان الكبيش.
فعرفه صاحب الجملين وكان يعرف سليمان
الكبيش والد الغلام، فقاموا بالمعروف وأدوا واجب الضافة من طعام وقهوة. واركبه
الرجل على بعيره الثاني وتوجه به الى مدينة العقبة واوصله الى اهله سالماً غانماً.
" لا تقرأ و ترحل "
ضع بصمتك..وشاركنا برأيك...
0 تعليقات
ملحوظة:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق ومروركم، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق :-
• أن يكون التعليق في اطار محتوى التدوينة .
• أي سؤال أو تعليق يخص موضوع آخر او سؤال خارجي نعتذر عن عدم القدرة للرد عليه .